وقع الأفكار على النفس

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين، أما بعد: السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
الأفكار في وسائل التواصل أو في غيرها يمتزج فيها الصحيح من المزيف والفاعلين منقسمين إلى متيقن ومدنس، فالأحرى للناس التيقن من سلامة هاته الأفكار، فلا تسلم بكل ما يصل أذنك، وبمأنك في وسائل التواصل فأنت على قدر من الوعي لأنك تتعاطى الأنترنت وتتجول فيه وقد تصادف معلومات كثرة تستقي منها ما حسن منها . إذا لا يوجد أفكار مسمومة مادام الفرد قادر على تمحيص تلك المعلومات وتميزها، ولا يجوز التعصب في الأفكار لأن الإسلام أباح لنا نوعا من الإجتهاد لهذا وجدت المذاهب الأربعة في الإسلام. إننا نتبادل الأفكار في وسائل التواصل ليس للإثبات الذات أو الإنتقام من المذاهب أو الديانات أو الدول وإنما لفتح نافذة المعرفة والإطلاع، ولا يمكن للمرء أن يحكم على الناس لمجرد أنهم من بلد معادن (حسب إعتقاد البعض) وإنما علينا الإنصات لما يقوله خصومنا، وبالحوار وحب العلم إستطاع الغرب التطور ونحن تخلفنا لكن ليس بالضرورة تطور الغرب يعتبر حضارة لأن حضارتهم ناقصة. المهم إنتقد ولا تتبع فتكون للأنعام أقرب، وجادل الناس بلباقة وحسن الكلام والخلق، لأن ديننا أخلاقا قبل أن يكون عبادة.
الأراء الموجدة في هذه الصفحة تعبر عن صاحبها
إن أصبت فمن الله وحده وإن أخطأت فمن نفسي ومن الشيطان

تعليقات