جغرافيا المغرب والأندلس

المغرب ضد المشرق (فالمصطلح)، وهي بلاد واسعة كثيرة ووعثاء شاسعة، قال بعضهم: حدها من مدينة مليانة وهي آخر حدود افريقية إلى آخر جبال السوس التي وراءها البحر المحيط وتدخل فيه جزيرة الأندلس وإن كانت إلى شمال أقرب ماهي، وطول هذا في البر مسيرة شهرين، فقد ذكرت تحديدها في ترجمة آسيا فينتقل منها أو ينظر فيها من أراد النظر(1)
الأندلس بظم الدال وفتحها، وضم الدال ليس إلا، وهي كلمة عجمية لم تستعملها العرب في القديم وإنما عرفها العرب في الإسلام...قال ابن حوقل التاجر الموصلي، وكان طوَّف البلاد وكتب ما شاهده: أما الأندلس فجزيرة كبيرة فيها عامر وغامر، طولها نحو الشهر ونيف وعشرون مرحلة، تغلب عليها المياه الجارية والشجر والثمر...وأرض الأندلس الأندلس من على البحر تواجه من أرض المغرب تونس، وإلى طبرقة إلى الجزائر بني مزغناي ثم إلى نكور ثم إلى سبتة ثم إلى أزيلي ثم إلى البحر المحيط...جبال الطارق المحاذية لسبتة ثم إلى مالقة ثم إلى المرية فرضة بجاية ثم إلى بلاد مرسية ثم طرطوشة ثم تتصل ببلاد الكفر مما يلي البحر الشرقي من ناحية أفرنجة (فرنسا)
(2)

1-معجم البلدان، ياقوت الحموي، ج5، ص161
2-معجم البلدان، ياقوت الحموي، ج1، ص 262

تعليقات