وددت لو كتب منشورا بخصوص الهجوم التركي على "قسد" في أوان وقوعه لكني تأخرت في النشر. المهم (أن يأتي متأخيرا خير من أن لايأتي 🤗)
الصراع التركي-الكردي قديم قدم التنافس الدولي لإستمالة العنصر الكردي. ففي سنة ١٥٥٥ حدثت معاهدة بين الدولة العثمانية والدولة الصفوية عرفت بمعاهدة أماسية والقاضية يتقسيم الكرد بين الدولة العثمانية (محور شهريور-الباعوز) والدولة الصفوية (مهاباد وغرب عراق العجم معقل الزنديين) وكان من قبل قد إستمال العثمانيين زعيم بدليس الشيخ إدريس البدليسي (صاحب كتاب شرفنامه) ، اما في العهد المعاصر ومع ظهور الاستدمار الحديث البريطاني فقد عرفت شركت الهند الشرقية البريطانية (VAC) أن الأكراد هم مفتاح سر للإستيلاء على الشرق الأدنى فقط استمالتهم، ومع ظهور امريكا في المسرح السياسي الدولي فقط وجد الملف جاهزا فأعلن ولسن مع نهاية الحرب العالمية الاولى بنود ولسن الاربع عشر وقد كتب في احد بنود هذه المعاهدة //تأسيس وطن قومي للأكراد// ومنه سلبوا ثقة الأكراد وفي الحقيقة خدعوهم، ومنذ تلك الفترة فقط إعتبرت الكرد ورقة ضغط في يد أمريكا لتهديد المنافسين لها، وعليه فيمكن إسقاط هذه المعطيات على الواقع وهو الهجوم التركي على الكرد (قوات سوريا الدمقراطية) وجهزت تركيا مليشيات في سوريا باسم المعارضة لضرب الكرد، وبررت موقفها بمحاربة الإرهاب PKK (حزب كار كورده ستان)(المدعم من قبل امريكا) اذا فالإرهابي الحقيقي هم أمريكا لأنهم يستغلون الأكراد لضرب تركيا .
تركيا إنتقلت من استراتيجية صفر مشاكل إلى الحديقة الخلفية أي نقلت سياستها من ابادة الأكراد إلى نقل مشاكلها خارج حدودها وكانت أمريكا من وراء كل هذه المشاكل التي تحدث لتركيا ولهذا فستظل تركيا تحتاط من الأكراد لأنهم حليف أمريكا ولهذا ستظل رسالتي الدائمة للأكراء بأن يغيرو ولاءهم لصالح الدول المحلية التي تنتمي لهم، فقد استطاعت تركيا وإيران إحتواء الجماعات المسلحة التابعة للأكراد وطبقت نفس سياسة روسيا مع الدول المسلمة في داغستان والشيشان وكوسوفوا
الإعلام يعمل لتصالح أمريكا ولتعبئة العالم ضد تركيا. إلا أن الواقع يثبت فشل مجلس الأمن عن أدام مهامها والمرجح أن يكون مصير هيئة الأم المنتحدة بفروعها نفس مصير عصبة الأمم وهو الزوال لأن باتت الدول الأعظاء فيه تشكل تكتلات جديدة تغير بفضل خارطة العالم.
هذه نظرتي المتواضعة عن الصراع المحدم في الشرق الأدنى
تعليقات
إرسال تعليق