1-الزكاة والصدقات
من حكمة الله أن شرع لعباده أداء زكاة المال والصدقات تأخذ من الأغنياء وترد إلى الفقراء، كما حث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم على أداء الصدقات وقد قال: ...تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار"، وهذا كي يتخلص مجتمعنا المسلم من الفقر، وبذلك يستعفف المساكين عن سؤال الناس، ويصبح الناس أعزاء فيما بينهم، فلا ينذل أحد داخل المجتمع المسلم، فيصبح المسلمون كالبيان المرصوص.
بينما العالم أصبح جشع في زمان الناس هذا، فبات الرجل يبحث كيف ينمي ماله ومنهم من لا يؤدي زكات ماله وبذلك ساد الفقر والتسول بشكل فضيع داخل عالمنا الإسلامي ناهيك عن الحضارة الغربية والأرثودكسية وغيرهم من الشعوب والحضارات، لذا فإن الصدقات والزكاة يجب أن تخرج المسلم من دائرة الفقر والمسكنة وليست تعويد المعدومين على التخامل والتكاسل، وعليه فعلى من يريد أن يتصدق بصدقات والمحسنين يسعى لخلق مناصب شغل للفقراء وليس إعطاءهم مالا نقدا، وهذا إجحاف في حق الفقراء. فنظرتي المتواضعة لهذا المشروع، تكمن في إنشاء جمعيات غير نظامية أو نظامية تسعى لجمع أموال المحسنين وكذا زكواتهم وإنشاء شركات صغيرة أو متوسطة تستثمر لتوضيف الفقراء الذين لا يجدون عملا، تنتج هذه الشركات مواد وبضائع تخدم شعوبنا المسلمة (مثلا إنتاج مكانس التظيف، صناعات العجائن والمصبرات، صناعة الإبر، صناعة النعال والأحذية) تكون تلك الشركات تابعة لتلك الجمعية أو المنظمة أي تكون شركة شراكة، وبذلك نقضى على الفقر ونطور حضارتنا الإسلامية ونحقق أمن غذائي وننال أجر ربنا.
تعليقات
إرسال تعليق